تحظى مؤسسات التعليم والبحث العلمي بمكانة محورية  في اقتصاد الدول ونموها ، فبالإضافة إلى كونها مصدراً للعلوم والمعرفة وتطويرهما ، فإن لها الأثر المباشر والفعال في القطاعات الاقتصادية والصناعية. كما أنها معنية بمواكبة الاحتياجات المتجددة من أجل إيجاد البيئة الملائمة للمساهمة في توجهات الصناعة والاقتصاد
 هذه المكانة المركزية لدور مؤسسات التعليم، وما تقدمه من بحوث علمية تستدعي التخطيط والتطوير لهذه المؤسسات بشكل مستمر. وتكون الحاجة أكثر إلحاحا لمثل هذه المراجعات والدراسات، لمواكبة المتغيرات والمعطيات الحديثة في مجال العولمة والمعلوماتية وما لها من أثر مباشر في وضع الخطط التنموية للاقتصاد الوطني.  ومن أحد الأدوات الفاعلة في تحقيق هذه الدراسات والمراجعات، عقد اللقاءات الدورية للمتخصصين  والمهتمين بالتعليم والبحث العلمي
 لقد عقد المؤتمر الأول لتخطيط وتطوير التعليم والبحث العلمي التطبيقي في الدول العربية في عام 1422هـ (2002م) في مدينة حلب بالجمهورية العربية السورية. وتأكيداً لأهمية دور هذا المؤتمر،  ينعقد  المؤتمر الثاني لتخطيط التعليم والبحث العلمي في الدول العربية وتطويرهما في رحاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران ، بالمملكة العربية السعودية
 ويهدف المؤتمر إلى التقاء الخبراء والباحثين في حقل التعليم في الدول العربية لتبادل الآراء والخبرات حول أنشطة التعليم والبحث العلمي وتطويرها في العالم العربي. كما يهدف إلى الاطلاع على التجارب والخبرات المختلفة للتعرف عليها ومناقشتها والاستفادة منها ، وتحديد المعوقات ، ووضع والسبل والاستراتيجيات للتغلب عليها .  كما يهدف المؤتمر إلى مناقشة تجارب ربط البرامج التعليمية وبرامج البحوث بالمشكلات الحيوية للعالم العربي ووسائل ضمان جودة التعليم وضوابط توفير التعليم العالي لجميع المؤهلين
 وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف،  يستضيف المؤتمر نخبة من الخبراء والمتخصصين وصانعي القرار في مؤسسات التعليم والبحث العِلمي بالدول العربية ، بالإضافة إلى خبراء دوليين وعالميين في مجال التخطيط لتلك المجالات ، والمتخصصين من أساتذة الجامعات ومعاهد البحوث ، والمهتمين بالتعليم والبحث العلمي عربياً وعالمياً  من أفراد ، وهيئات ، ومنظمات ، ومؤسسات لها صلة  بالتعليم والبحث  العلمي لعرض بحوثهم ذات العلاقة بمحاور المؤتمر